الأربعاء، 9 مارس 2016

الملك الجديد


...مدينة ألتي تتوج الملك...
...ليلة العمر....
الحروراب وطقوس التتويج..
...ملاك يمشي علي الارض...
بقلم: قرشي...
السلام عليكم...
انا ساتورط في كتابة النص واترك لكم حرية اختيار العنوان.... بالامس حينما حطت الشمس علي مغيبها تتبعها اشعتها الذهبية في تناقم ونظام من صنع الخالق جلا في علاه... وقتها القمر استيقظ من نومه العميق الذي دام برهة من الزمن... كان القمر يراقف ويشارك اهلي وعشيرتي في ترتيب مراسم اول حنة لفخامة صاحب السمو... الخال مصطفي عبدالرحيم علي عبدالرحيم... ذلك الملاك الذي يرتدي قناع بشر فننهل منه طيب الخلق وبشاشته التي تكسب القمر جماله وتزيد من خجله.وتوتره بان هنالك قمرا اخر يشاركه تلك الليله قمرا اسمر...بجلبابه الابيض الذي يعكس الاضواء ويرسم لنا لوحة ماابها كانها من صنع الطبيعة... ليلة احسبها من قصص الف ليله وليله ....كان كل.اهل القبيلة يشاركون ملكهم فرحة التتويج علي عرشه...وكان سيادته يرسل لهم ابتساماته كالسحر فيزدادو حبا وفخرا لسموه. ..كل فئات المجتمع كانت مشاركة في حفل التتويج بمختلف مجالاتهم الا الاعلام لم يحظى بتصوير ليلة العمر التي كادت ان تنسدل فيها دموعي فرحا فاخفيتها خلف رموشي قهرا وحفاظا علي تقاليد عشيرتي وليست استكتارا علي فخامته... من فرحتي انتابني احساس ان المبدع الاستاذ الطيب صالح قد كلف الزين ان يتشارك معنا تلك الفرحه فكان الزين موجود كعادته ... مابين عرض ورقص شاركنا الفرحه بجلبابه الابيض كاشعة الشمس وكان يزداد طربا كلما غنا ود البكري اغنية ناس امنه... وينطط بعصاته ويركض مبشرا علي الملك المبجل مصطفي عبدالرحيم... ويلطخ كلتا يديه بالحنه مشاركا العريس حنته... وكانت حسنوات الحي لا يتوقفن عن الزقاريد والرقص في ادب وزوق كانهن الحور ...بل كانن نجمات تلك الامسية... وكانت ام العريس تجلس.علي يمينه وله الحق في ذلك فهي من انجبته كانت الملكة بخيتة تجلس كانها الملكة ﻟﻴﺰﺑﻴﺚ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ملكة بريطانية العظماء وكانت الملكة تنظر الي ابنها وتبلغة تحيات اميرها المبجل عبدالرحيم علي... وتنثر الفرح الي الجميع كالوردة مااجمل تلك الليلة والناس في زحام غير منظور ومسبوق كانها اول ليالي الفرح في الكون ... كان ديوان فاروق محمد علي... في ابها حلله كانه تزين من اجل العريس عمدا وطاعة ... كانت.تلك الليله اجمل ليلة فيها رائحة البخور تجبر الانوف لاستنشاقها بمتعة تفوق كل الخيال ... لم يبقي احدا في فريق الحروراب لم يشاركنا الفرحه... حتي ضيوف مدينتي ألتي شاركونا والعابرين علي الطريق علي طبول ونحاس الجعلين يرقصون كأن لعنة الهية حلة عليهم... حتي اصحاب الرأي وكبار القبيلة كان لهم نصيب في مشاركة مصطفي.... لا بل حتي المؤذن ...دخل علينا كالبرق الخاطف مهنيا... كانت الدائرة امام العريس كانها شاشة ثلاثية الابعاد تترجم له حب الاهل والاصدقاء له ولاميرته ...حفيدة عوض الجيد... ماذا اقول بعد كل هذا... غير انني حاولت فقط ان ارسم لكم بقلمي المتمرد نصف ماحدث في ليلة الاثنين الموافق 29.2.2016م ... عذرا أحبابي اذا نقصة من جمال الامس فلوحة الامس اكبر من حروفي...
اخيرا اشكر القائد الاعلي لتتويج العريس عزالدين قسم وحاشيته... واتمني من المولي ان نحظى بمشاركته افراحه فهو من كان له الفضل في رسم هذه الاسطوره...
والشكر لك من شاركنا الفرح...


بقلم: قرشي الطاهر القرشي

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 موقع الاديب قرشي الطاهر